دعت منظمة (Save the Children) الخيرية إلى إعادة الأطفال الأجانب من مخيمي الهول وروج للاجئين السوريين. وقالت المنظمة في برلين أمس، إن أكثر من 7300 قاصر من 60 دولة يعيشون في المخيمين شمال شرق سوريا، و18 ألف فتاة وفتى عراقي. وقالت مديرة عمليات الطوارئ في المنظمة بسوريا، سونيا كوخ: “الأطفال عالقون في هذه المخيمات المروعة منذ سنوات”!
60 ألف شخص في الهول وروج!
وبحسب المنظمة، بعض البلدان مثل السويد وهولندا والدنمارك وألمانيا جعلت من الممكن عودة الأطفال وأمهاتهم. وترى المنظمة أن بطء التقدم الذي تحرزه الحكومات الأجنبية، قد يطول حتى أن بعض الأطفال قد يدخلون مرحلة البلوغ قبل أن يتمكنوا من مغادرة هذه المخيمات والعودة إلى ديارهم. ووفقاً للأمم المتحدة، يعيش ما يقرب من 60 ألف شخص في مخيمي الهول وروج، 40 ألف منهم من القصر. ويعد مخيم الهول، الذي يقطنه حوالي 56 ألف شخص، أكبر مخيم للاجئين والنازحين داخل سوريا، وكثير منهم من أنصار داعش السابقين وأطفالهم. وبحسب التقارير فإن حالات عنف وقتل تحدث مراراً وتكراراً في هذه المخيمات!
صراع يومي
بدورها انتقدت منظمة “أنقذوا الأطفال” حكومات البلدان الأصلية، التي تتهرب من المسؤولية بحرمان الأمهات من الجنسية. لهذا السبب تواجه الأمهات قرار البقاء في المخيمات مع الأطفال، أو إرسالهم وحدهم إلى أوطانهن الأصلية وربما عدم رؤيتهم مرة أخرى. وبحسب المنظمة، فإن البقاء على قيد الحياة بالمخيمات هناك يشكل صراع يومي للأطفال! فالمرض والعنف منتشران بشكل كبير، والرعاية داخل المخيمات رديئة. وذكرت المنظمة أن عدد قليل من الفتيات والفتيان يذهبون إلى المدرسة، ويتعين على العديد من الأطفال العمل. وتشير المنظمة الإغاثية، إلى أنه توفي في مخيم الهول العام الماضي 74 طفلاً، ثمانية منهم ضحايا جرائم قتل.