Foto: Chris Liverani on Unsplash
21/03/2022

جهود ألمانية للتخلص من الاعتماد على الغاز الروسي!

في إطار البحث عن مصدر آخر للغاز الطبيعي، قام وزير الاقتصاد الاتحادي روبرت هابيك بزيارة قطر. ولكن الشكل الذي يجب أن تبدو عليه الشراكة غير واضح بعد! ما هي تفاصيل الزيارة وماذا يمكننا أن نتوقع؟

هابيك في قطر

بمحطته الأولى في دول الخليج، أبلغ وزير الإقتصاد روبرت هابيك عن تقدم أولي في المباحثات مع قطر. حيث وافق هابيك على شراكة طويلة الأمد بمجال الطاقة مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني. يجعل ذلك الحكومة الاتحادية تقترب خطوة صغيرة من هدفها المتمثل بجعل ألمانيا مستقلة عن إمدادات الغاز الروسية. وشجع هابيك التعاون الاقتصادي مع الدوحة، وتحدث بالوقت نفسه إلى الحاجة لظروف عمل عادلة، في إشارة إلى حقوق العمال في الإمارة. ولكن الشكل الذي يجب أن تبدو عليه الشراكة مع قطر بالتفصيل لم يتضح بعد. وبحسب هابيك، فإن بعض الشركات الألمانية كانت تجري بالفعل مفاوضات مع شركات قطرية قبل الرحلة. لكنها ما زالت بحاجة إلى دفعة سياسية قدمها الوزير الاتحادي.

الهدروجين والتكنولوجيا الطبية

وفقاً لهابك، فإن الهدف من الرحلة أيضاً بدء تسليم الهيدروجين، وهو أحد أهم مصادر الطاقة في المستقبل! والذي يمكن إنتاجه من المياه بالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح دون تشكيل ثاني أكسيد الكربون. كما يرى وزير الاقتصاد فرصاً للشركات الألمانية في قطر بمجال التكنولوجيا الطبية. وناقش هابيك أيضاً موضوع معايير العمل والصحة والسلامة المهنية في قطر، مشيراً إلى أن ذلك “ضروري للغاية” للاستثمار. وكانت قطر قد حظيت باهتمام دولي خاص حول حقوق الإنسان منذ اُختيرت لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022. وأقرت الإمارة إصلاحات لصالح العمال المهاجرين خلال السنوات الأخيرة، كما أكدت ذلك منظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.

المحطة القادمة: الإمارات العربية المتحدة!

الإمارات العربية المتحدة هي المحطة الثانية في جولة الوزير هابيك الخليجية. لكن وقبل مغادرته إلى الدوحة، دافع هابيك عن جهود التعاون مع قطر. وقال هابيك لصحيفة فرانكفورتر ألغيماينه، إن هناك فرقاً كبيراً بين دولة غير ديمقراطية يكون فيها وضع حقوق الإنسان إشكالياً، ودولة استبدادية تشن حربًا عدوانية أمام أبوابنا وتنتهك القانون الدولي (في إشارة إلى روسيا). وأضاف هابيك: “لا يمكننا استبعاد جميع البلدان من عمليات التسليم. كان الاعتماد على روسيا من جانب واحد أمراً غبياً”. بحسب هابيك سيستمر الاعتماد على الغاز الروسي في الشتاء المقبل، ووصف الحاجة لهذا الغاز بالأمر المرير!