آلاف الأشخاص من خارج أوكرانيا يتطوعون للقتال فيها. ويريد بالفعل أكثر من 3000 أمريكي القتال كجزء من “فيلق الدفاع الإقليمي الدولي” ضد القوات الروسية. تعاطف كبير مع أوكرانيا في كل مكان، والدول الغربية تفرض عقوبات على روسيا، والقوات المسلحة الأوكرانية مدعومة بشحنات الأسلحة، عدا عن استقبال اللاجئين الأوكران في البلدان الأخرى.
وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أعلن أمس تطوّع ما يقرب من 20 ألف شخص من 52 دولة للقتال من أجل أوكرانيا. وفقا لكوليبا، ينتمي 1000 مقاتل بالفعل إلى “فيلق الدفاع الإقليمي الدولي لأوكرانيا”.
قوات أجنبية متطوعة تقاتل خارج كييف
كما ذكرت صحيفة “كييف إندبندنت” عبر تويتر أن أول قوات طوعية من الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وليتوانيا والمكسيك والهند قد وصلت، بحسب الجيش الأوكراني. وكان المقاتلون المتطوعون يقاتلون خارج كييف. وحتى الآن، لم يُتحقق بهذه المعلومات بشكل مستقل.
مئات الألمان يقاتلون طوعا في أوكرانيا
وفقا لتقرير إعلامي، تطوع مئات المواطنين الألمان للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني. هناك ما يقرب من ألف ألماني في أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة بيلد الأربعاء الماضي، نقلا عن مصادر أوكرانية. وفي الأسبوع الأول من الحرب وحدها، سجل نحو 500 مواطن ألماني للمشاركة.
حوالي 22 ألف أجنبي الآن يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني. ويأتي الشباب في الغالب إلى حد كبير من أوروبا الشرقية، ولكن أيضاً من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى. وذكرت وسائل إعلام أن روسيا جندت مقاتلين من سوريا ضمن صفوف قواتها المحتلة.
أكثر من 3000 أمريكي يتطوعون للقتال في أوكرانيا
ويقال إن أكثر من 3000 أمريكي تطوعوا بالفعل للقتال ضد الجيش الروسي، معظمهم من المحاربين القدامى، حسب صحفي مستقل على تويتر. في الولايات المتحدة، من المقرر أن تجتمع مجموعات عديدة من قدامى المحاربين الأمريكيين للسفر إلى أوكرانيا والقتال من أجل حريتها. ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن محارب قديم يدعى هيكتور، حجز رحلة إلى أوكرانيا يوم الجمعة الماضي للقتال كمتطوع في أوكرانيا.
قاتل هيكتور كجندي بمشاة البحرية في العراق، ثم حصل على معاشه التقاعدي ووظيفة عادية. اعتقد هيكتور أن هذه كانت نهاية حياته العسكرية. ولكن في ضوء الوضع الأوكراني المأساوي، قرر هيكتور الاستجابة لدعوة الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، والدفاع عن أوكرانيا ضد العدوان الروسي، بالانضمام إلى فيلق الدفاع الإقليمي الدولي لأوكرانيا.
“ربما تكون العقوبات مجدية، لكنها لا تساعد الأشخاص الذين يحتاجون إليها حقا! ويمكنني المساعدة الآن”/ قال هيكتور الذي يريد فقط الكشف عن اسمه الأول لأسباب أمنية. وأضاف: “نحن من المحاربين القدامى الذين تقدموا للخدمة. لقد تدربنا خلال حياتنا المهنية بأكملها على هذا النوع من الحروب (..) أجلس هناك ولا أفعل شيئا؟ كان علي فعل شيء عندما سقطت أفغانستان، لقد كان الأمر صعبا علي! لكن الآن قررت أن أتصرف”.