Photo by Markus Winkler on Unsplash
04/02/2022

دراسة: المعرفة اللغوية تلعب دوراً مهماً في حملات التطعيم!

يدعو العلماء لحملات تثقيف مستهدف في مجموعات المهاجرين حول موضوع اللقاح! إذ غالباً ما تكون الحواجز اللغوية هي سبب الشك في عملية التطعيم!

دور جوهري للخصائص الاجتماعية

وفقًا لدراسة حديثة أجراها معهد روبرت كوخ (RKI)، تلعب خلفية الهجرة للأشخاص، دوراً ثانوياً في استعدادهم للحصول على اللقاح. حيث قالت عالمة الصحة إليسا وولكوت من معهد روبرت كوخ، إن بلد المنشأ لا علاقة له بجاهزية الشخص للتطعيم. بل الخصائص الاجتماعية والاقتصادية مثل التعليم والدخل والعمر والحواجز اللغوية، هي التي تلعب الدور الأكبر. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات تمييز بقطاع الصحة والرعاية، على سبيل المثال بسبب المظهر أو اللهجة أو مشاكل الفهم.

على من أُجريت الدراسة؟

يقوم معهد روبرت كوخ بمسح سكان ألمانيا بانتظام حول الموضوعات المتعلقة بالتطعيم ضد كورونا بشكل دوري تحت اسم Covimo. بالنسبة للمسح التاسع الذي صدر أمس، أُجريت مقابلات مع ألف شخص من أصول مهاجرة، وألف شخص ليس لديهم خلفية مهاجرة. خلال المسح، ذكر حوالي 84% من الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة أنهم قد تم تطعيمهم مرة واحدة على الأقل. وبلغ معدل التطعيم لغير المهاجرين حوالي 92%. في الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاماً، كان معدل التطعيم هو نفسه في كلا المجموعتين بنسبة 93% تقريباً. الأقل تحصيناً في كلا المجموعتين هم من تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاماً.

اللغة عامل رئيسي

بالنسبة لوولكوت، الحواجز اللغوية يمكن أن تفسر جزءاً كبيراً من الاختلافات بمعدلات التطعيم. وقالت عالمة الصحة أنه كلما قُيّمت معرفة اللغة الألمانية بشكل أفضل، زاد معدل التطعيم. في الدراسة، قال حوالي 92% إنهم حصلوا على التطعيم لجرعة واحدة على الأقل. كان معدل المستجيبين الذين لديهم معرفة متواضعة باللغة الألمانية 83%، ولأولئك الذين لديهم معرفة ضعيفة جدًا باللغة الألمانية كان 75%. وأضافت وولكوت، أن متوسط ​​الاستعداد للتلقيح من قبل المستجيبين الذين لديهم تاريخ هجرة ولم يتلقوا أي لقاحات بعد، كان أعلى بكثير من المجموعة التي ليس لديها تاريخ هجرة. في الوقت نفسه، كانت المعلومات الخاطئة، على سبيل المثال حول العواقب المزعومة طويلة المدى للتطعيم مع العقم والعجز الجنسي، أكثر انتشاراً بين المستجيبين من أصول مهاجرة.

المزيد من التعليم

دعت عالمة الصحة من مدينة بيليفيلد، دوريس شيفر، إلى المزيد من التعليم الخاص بالفئات المستهدفة. وقالت شيفر، إنه نظراً لعدم توفر معلومات جادة كافية بلغات أخرى في ألمانيا، ينتهي الأمر بالعديد من الأشخاص بالبحث على مواقع الانترنت بلغتهم الأم. بالإضافة إلى ذلك، عند زيارة الطبيب، هناك صعوبة في فهم المصطلحات الطبية المعقدة، وهي مشكلة لا يواجهها غير الناطقين بالألمانية فقط، بل حتى الألمان أيضاً. لذلك قالت شيفر حسب ما ذكر موقع ميغاتزين: “علينا تقديم المزيد من المعلومات بعدة لغات على النشرات أو الملصقات أو على وسائل التواصل الاجتماعي”.