ما هي مدة الحماية الفعلية لكمامات FFP2، وكم مرة يمكن إعادة استخدامها؟ هذا ما تناولته دراسة لمعهد ماكس بلانك في غوتنغن، ومراجعات أخرى لعلماء في ميونخ، لمعرفة قدرة مرشح كمامة FFP2 على الوقاية رغم الاستخدام المتكرر!
الكمامة جزء أساسي من الحياة اليومية حاليًا!
أصبحت الكمامة ضمن الأشياء التي نحرص على وجودها معنا قبل أن نغادر البيت! لا يمكن لأحد دخول المتاجر الاستهلاكية، أو وسائل النقل، أو أي أماكن عمومية أخرى، دون ارتداء الكمامة! هذا مكلف ويصعب استخدام عدة كمامات في اليوم الواحد!
إحدى النتائج التي توصل إليها علماء غوتنغن مثيرة للقلق: “إذا التقى شخص غير محصن لا يضع كمامة، بشخص مصاب بالفيروس ولا يرتدي كمامة لبضع دقائق، فإن خطر انتقال العدوى يصل إلى نسبة 100%، حتى على مسافة ثلاثة أمتار!”، وهذا الاستنتاج مبني على ملاحظة عدوى متحور دلتا، والوضع أسوأ عند قياسه وفق متحور أوميكرون الأسرع انتشارًا مقارنةً بدلتا!
اختبار فعالية الكمامات بعد استخدامها
علماء من جامعة ميونيخ فحصوا 15 نموذجًا من كمامات FFP2 المتوفر بالأسواق المحلية، وأخضعوها لمحاكاة استخدام مدة 22 ساعة، بمساعدة جهاز يحاكي عملية التنفس البشري، من ناحية الرطوبة ودرجة الحرارة والضغط ومدة الشهيق والزفير، تمامًا كإستخدام إنسان للكمامة وهو يقوم بمجهود عضلي بسيط!
بعد 12 ساعة من محاكاة الاستخدام البشري للكمامات، جُففت بالفرن على 80 درجة مؤية، ثم تهويتها مرة أخرى لمدة عشر ساعات وأعيدت للفرن بنفس الظروف السابقة! النتيجة: على الرغم من انخفاض أداء المرشح بشكل ملحوظ في 8 أنواع من الكمامات الـ 15، إلا أنها بقيت فعالة. وعموماً في 12 نوع كمامة من الكمامات التي أختبرت، لم يُشكل الاستخدام المتعدد مشكلة، والوقاية بقيت قائمة!
أساليب الحفاظ على الكمامات وتعقيمها
ويوصي علماء ميونخ عند الاستخدام المتعدد لأقنعة FFP2، بعدم وضعها بالجيب بعد خلعها، إذ يجب تعليقها وتهويتها حتى يجف. وفي كتيب تعليمي من جامعة مونستر للعلوم التطبيقية، ذكر الخبراء طرق بسيطة متنوعة لتطهير كمامات FFP2:
1 – سبعة أيام تجفيف في درجة حرارة الغرفة
2 – تعقيم بالفرن لمدة ساعة على درجة حرارة 80 درجة مئوية
3 – قرابة 10 دقائق بالمجمدة، أو وضعها بأكياس الطبخ الحرارية وغليها 10 دقائق!
