تزداد عمليات القبض على أشخاص يدخلون عبر الحدود البولندية الألمانية بشكل غير شرعي وسيراً على الأقدام. ويطلبون اللجوء في ألمانيا. معظم القادمين هم من العراق. وبعد القبض عليهم يرسلون إلى مركز الاستقبال الأولي بولاية براندنبورغ في أيزنهوفنتشتات.
زيادة ملحوظة خلال عدة أسابيع!
وفقاً لبحث أجراه موقع rbb24، يتزايد عدد المعابر غير الشرعية للحدود في براندنبورغ بسرعة منذ عدة أسابيع. ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الداخلية الاتحادية، في تقييمها الأولي للنصف الأول من أيلول/ سبتمبر، عُثر على حوالي 400 شخص دخلوا بشكل غير شرعي، وغالباً ما كانوا يأتون عبر بيلاروسيا وبولندا أو ليتوانيا.
بالمقارنة مع شهر آب/ أغسطس، تبين أنه في الشهر بأكمله كان هناك 400 شخص. وبحسب معلومات rbb الأرقام آخذة بالازدياد. ففي نهاية الأسبوع الماضي وبمدينة (فرانكفورت- أودر) وحدها، كان هناك 125 شخصاً، وفي يوم الاثنين كان العدد أكثر من 40. تعتبر المدينة مركزاً للدخول غير القانوني، ومعظم القادمين لاجئون من العراق، ووصلوا ألمانيا عبر بيلاروسيا وبولندا.
أول حالة وفاة على الحدود البيلاروسية البولندية!
حرس الحدود البولندي قال لـ rbb: “منذ بداية شهر آب/ أغسطس، سجلنا ما يقرب من 8000 مهاجر على الحدود البولندية البيلاروسية الذي حاولوا القدوم إلى بولندا بشكل غير قانوني”. وأضاف حرس الحدود: “لقد نجحنا في منع معظم هذه المحاولات حتى الآن.” وأنهم مستعدون لجميع السيناريوهات حتى الأسوأ!
من جهتها تتهم الحكومة البولندية نظام الحاكم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنظيم اللاجئين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتتهم حكومة وارسو مينسك بالرغبة في زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي وبولندا من خلال التهريب المتعمد عبر المهاجرين انتقاماً للعقوبات الأخيرة.
وبحسب الموقع أدى التصعيد على الحدود الشرقية البولندية إلى سقوط قتلى قبل أيام قليلة. حيث لقي أربعة لاجئين مصرعهم في المنطقة الحدودية وسط ظروف غير مبررة أو مسبوقة من قبل. الحكومات في وارسو ومينسك بدورها تتهم بعضها البعض. وبولندا تحاول وقف هذا الشكل من الهجرة غير الشرعية ببناء سياج من الأسلاك الشائكة، وحالة طوارئ مثيرة للجدل ومنطقة محظورة أثارت انتقادات شديدة من قبل منظمات حقوق الإنسان.
من مينسك إلى براندنبورغ في 3 أيام!
لكن يبدو أن العديد من اللاجئين يواصلون المخاطرة بالطريق عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا. ووفقاً لبحث rbb، يستغرق الطريق من مينسك إلى براندنبورغ 3 ايام وسطيًا. على عكس طريق البلقان المعروف. حيث يحتاج اللاجئون إلى ما معدله 30 يوماً. في معظم الحالات، يتم إحضار المهاجرين عبر بولندا إلى الحدود من قبل منظمات التهريب ويتم إنزالهم على الجانب البولندي. ثم يسيرون على الأقدام عبر الجسور الحدودية إلى ألمانيا لطلب اللجوء هنا.
كما يستخدم جسر السكك الحديدية في فرانكفورت أودر أيضاً كمعبر. وهو طريق خطير للغاية بسبب القطارات التي تعمل هناك. ومع ذلك، قيل إنه تم العثور على مجموعات من الأشخاص بالقرب من الجسر عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
طريق بديل
أصبح الطريق عبر بيلاروسيا وبولندا جذاباً بشكل متزايد للاجئين الآخرين، كما يوضح موظف بوكالة أمنية لا يرغب في الكشف عن اسمه، وربما أيضاً للاجئين من أفغانستان أو الموظفين المحليين الأفغان الذين تم نقلهم إلى بولندا ولكنهم لا يريدون البقاء هناك. وباتت السلطات تتحدث عن طريق بديل للطريق البلقان.
الخيام والمراحيض في فرانكفورت أودر
في المقابل، كتبت وزارة الداخلية الاتحادية في ردها على سؤال لموقع rbb أن عدد الداخلين غير المصرح به إلى الاتحاد الأوروبي آخذ بالانخفاض نتيجة الضوابط المكثفة على الحدود الليتوانية واللاتفية والبولندية مع بيلاروسيا.
ومع ذلك، يبدو أن الشرطة الاتحادية تستعد لزيادة دخول الأشخاص بطريقة غير شرعية عند المعابر الحدودية! لذلك أقيمت الخيام والمراحيض في مباني مديرية فرانكفورت أودر. وفي ضوء اقتراب الخريف والشتاء، يجري النظر في بناء الحاويات. ووفقاً لمعلومات الموقع، سيتم استخدام شرطة مكافحة الشغب الاتحادية أيضاً لتقديم الدعم.