تخشى الحكومة الاتحادية من إمكانية وصول طفرات كورونا من الخارج، وتفكر بفرض قيود صارمة على السفر. ومع ذلك حذرت فرانسيسكا برانتنر السياسية في حزب الخضر، بمقابلة مع استديو ARD من فرض هذه القيود فقط في ألمانيا.
وطالبت برانتنر، المتحدثة باسم حزب الخضر للشؤون السياسية الأوروبية، بوجوب تنسيق القيود، أو حتى حظر الطيران من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي ومناقشتها مسبقاً مع هذه الدول.
بدوره كلف مجلس الوزراء وزير الداخلية هورست زيهوفر بالتنسيق لذلك، حيث يمكن تنفيذ الخطة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وبحسب الخطة يجب أن يكون هناك حظر دخول للرحلات الجوية من البلدان المعرضة للخطر، والتي يوجد فيها فعلياً طفرات فيروسية، وهي تشمل بريطانيا العظمى، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، والبرتغال.
ميركل تريد تقليص السياحة
وفقاً للمشاركين في المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي، تحدثت المستشارة أنجيلا ميركل (CDU) عن ضرورة تقليل عدد الرحلات السياحية. وحول ذلك قال عالم الفيروسات كريستيان دروستن لـ ARD: “من وجهة نظر علمية سيكون ذلك منطقياً”. أما من وجهة نظر نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر، فولفغانغ كوبيكي، فإن حظر الطيران أو السفر لن يساعد حالياً، وأضاف كوبيكي لمجموعة فونكه الإعلامية بأن التطعيم يساعد بذلك بشكل أسرع.
اختبار كورونا السلبي هو تذكرة الدخول
حتى الآن لا يُسمح بنقل المسافرين من المناطق عالية الخطورة إلى ألمانيا دون اختبار كورونا السلبي. وعند السفر بالطائرة، يتعين على شركة الطيران التحقق من نتيجة الاختبار قبل المغادرة. أما بالنسبة للمناطق عالية الخطورة، فهي البلدان التي يزيد فيها معدل الإصابات عن 200 إصابة لكل 100 ألف نسمة في غضون سبعة أيام.
الاستثناءات
هناك استثناءات لحظر السفر، حيث لن يتأثر بالقرار المواطنون الألمان القادمون إلى ألمانيا. وبالمثل لا ينبغي أن ينطبق على الدبلوماسيين. ومن المتوقع صدور قرار من مجلس الوزراء الاتحادي بشأن القيود على السفر يوم غد الجمعة. يذكر أن أعداد المسافرين انخفضت عام 2020 في ألمانيا. ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ إعادة توحيد البلاد بسبب كورونا. فقد تم إحصاء 63 مليون مسافر على مستوى البلاد من كانون الثاني/ يناير 2020 إلى نهاية العام الماضي، وذلك بحسب بيانات 21 مطاراً تجارياً. وهذا العدد يعادل ربع عدد المسافرين المسجلين في عام 2019.
- Image by Frauke Riether from Pixabay