Photo:Sebastian Backhaus-EPD
20/12/2020

عملية سرّية لجلب مواطنين ألمان وفلنديين من سوريا

في عملية سرية خطط لها منذ أسابيع، قامت وزارة الخارجية (AA) والمكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية (BKA)! بأخذ ثلاثة من أنصار داعش الألمان و12 طفلاً من معتقل الروج شمال سوريا ونقلهم إلى العراق. النساء الثلاث اللواتي ذهبن إلى سوريا في السنوات الأخيرة وانضممن إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي! نقلن لاحقًا إلى ألمانيا من شمال العراق على متن طائرة مستأجرة خاصة. الحكومة الاتحادية قالت إن عملية النقل التي نظمتها الخارجية AA مع فنلندا جاءت لاعتبارات إنسانية! فالعديد من الأطفال هم أيتام لمقاتلين من ألمانيا، كما أن المرض أضعف بعضهم  لدرجة أن حياتهم مهددة.

ماس يشيد بالتعاون مع فلندا

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال أمس إن هذه الحالات “هي حالات إنسانية” وهو راضٍ عن التنسيق الناجح لإعادة هؤلاء الأشخاص. وشدد ماس على أن نجاح هذه العملية كان نتيجة عمل أشهر طويلة من الترتيب والتنسيق! كما شكر الوزير الألماني الشركاء الفلنديين الذين تمت العملية بالتعاون معهم. وقد استعادت فلندا بدورها ستة أطفال وامرأتين.

ايدين لا تزال حرّة في الوقت الحاضر

إحدى النساء الألمانيات هي ميرف أيدين من هامبورغ فيلهلمسبورغ، والتي احتجزتها القوات الكردية آخر مرة بمعسكر اعتقال شمال سوريا. ويقال إن طفليها، اللذين ولدا أثناء الحرب، مصابان بمرض في الرئة. نهاية عام 2014، عندما كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، لحقت أيدين بصديقها إلى سوريا، وتوفي هذا الأخير هناك كمقاتل ضمن صفوف داعش. قناة شبيغل أجرت مقابلة مع أيدين منذ عام ونصف في المخيم الكردي. وأكدت أنها لا تشكل أي خطر، وأنها أدارت ظهرها لتنظيم الدولة الإسلامية وأرادت فقط العودة إلى ديارها. في ألمانيا، يحقق مكتب المدعي العام في هامبورغ معها للاشتباه بعضويتها في منظمة إرهابية، كما أكدت متحدثة باسم السلطات لشبيغل. لا تزال أيدين حرة في الوقت الحالي، ولا يوجد مذكرة توقيف بحقها.

كما نقلت ليونورا ميسينغ (ولاية سكسونيا أنهالت) أيضًا من سوريا إلى ألمانيا، ويقال إن إحدى بناتها مريضة. عندما كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، غادرت ميسينغ سرا منزلها في مارس 2015 للسفر إلى منطقة سيطرة داعش في سوريا آنذاك. في معقل داعش بمدينة الرقة، أصبحت ميسينغ الزوجة الثالثة للألماني مارتن ليمكي، أحد الألمان القلائل الذين كانوا ينتمون لجهاز المخابرات سيئ السمعة التابع للميليشيا الإرهابية. كما ذكرت بعض المصادر أن ميسينغ وزوجها احتفظا بامرأة أيزيدية لديها طفلان كعبدة في شقتهما وباعاها في النهاية! مطلع كانون الثاني/ يناير 2019، اعتقلت القوات الكردية ميسينغ بعد فرارها من المعركة في آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية ببلدة الباغوز في محافظة دير الزور السورية.

Photo:Sebastian Backhaus-EPD