قررت الحكومة الألمانية تمديد إجراءات كورونا المتعلقة بالإغلاق الجزئي حتى تاريخ 20 كانون الأول/ ديسمبر القادم. كما تقرر أن تبدأ عطلة عيد الميلاد لهذا العام اعتباراً من يوم الأربعاء 19 من كانون الأول/ ديسمبر. من بين القرارات الأخرى تمديد إغلاق المطاعم والمسارح والمرافق الترفيهية حتى ذلك التاريخ. إذا لم ينخفض عدد الإصابات بكورونا إلى مستويات أقل بعد تاريخ 20 ديسمبر، سيتم تمديد الإغلاق الجزئي مرة أخرى. تعقيباً على القرارات الجديدة، قالت المستشارة أنجيلا ميركل إنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم السماح للمطاعم والفنادق بفتح أبوابها بعد ذلك. لحسم الأمر، تريد الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الاجتماع مرة أخرى بحلول الـ 15 من ديسمبر القادم.
أين يجب تطبيق متطلبات ارتداء الأقنعة؟
ينطبق شرط ارتداء الكمامة في المحلات التجارية وفي وسائل النقل العام وفي جميع الأماكن المفتوحة للجمهور في وسط المدينة. يجب ارتداء الأقنعة أيضًا في الأماكن التي يجتمع فيها الأشخاص ضمن أماكن ضيقة أو لفترات طويلة من الزمن. حتى لو كانوا في الهواء الطلق. ومن حيث المبدأ، القناع مطلوب أيضًا في أماكن العمل أذا لم يكن بالإمكان الحفاظ على مسافة متر ونصف المتر بين الموظفين من مكان العمل.
ما هي المناطق التي توجد فيها إجراءات أكثر صرامة؟
سيتم تطبيق قيود إضافية على المناطق التي توجد بها أعداد كبيرة من الإصابات بكورونا. وينطبق ذلك على المناطق التي أصبحت الإصابات فيها أكثر من 200 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة في غضون سبعة أيام. وفقًا للمستشارة، فإن هذا يؤثر حاليًا على جميع مناطق برلين بالإضافة لـ 62 منطقة أخرى في ألمانيا. كما تم وضع لوائح إضافية في مجال المدارس وتجارة التجزئة بالإضافة إلى المزيد من قيود الاتصال.
كم من الناس يمكن أن يجتمعوا معاً خلال الفترة القادمة؟
دعت الحكومة الالمانية المواطنين إلى تجنب الإتصال مع الآخرين خلال الفترة القادمة، والبقاء في المنزل إن أمكن. وبحسب القرارات الجديدة سيتم تخفيف القيود خلال عيد الميلاد وعيد رأس السنة الجديدة، بدءاً من 23 كانون الأول/ ديسمبر وحتى 1 كانون الثاني/ يناير. حيث ستكون الاجتماعات ممكنة مع أقارب العائلة أو الأصدقاء، لكن يمكن أن يجتمع عشرة أشخاص بحد أقصى، مع استبعاد الأطفال حتى سن 14 عامًا.
ماذا عن ليلة رأس السنة، هل هناك ألعاب نارية؟
تنصح الحكومة المواطنين بتجنّب التجمعات لإطلاق الألعاب النارية في ليلة رأس السنة الجديدة. حيث سيتم حظر ذلك في الساحات والشوارع المزدحمة. ستقوم السلطات بتحديد الأماكن والشوارع التي يحظّر الإحتفال فيها لاحقاً.
ما هي قواعد الحجر الصحي للطلاب للفترة القادمة؟
هناك قواعد موحدة للطلاب المصابين بكورونا وزملائهم في الفصل. بحيث يتم إرسال الطلاب الذين ثبتت إصابتهم إلى الحجر الصحي لمدة خمسة أيام على الفور مع زملائهم في الفصل. أيضاً يجب على الطلاب المصابين إجراء اختبار سريع بعد خمسة أيام من الحجر الصحي. يمكن لأي طالب يكون اختباره سلبياً العودة إلى المدرسة. يجب إعادة اختبار أولئك الذين كانوا إيجابيين كل ثلاثة أيام حتى يصبح الاختبار سلبيًا. وفقًا للقرار الحكومة الاتحادية، لا ينبغي تضمين المعلمين بالحجر الصحي بسبب الاتصال المؤقت مع الطلاب.
ما الذي تغّير بالنسبة لمتاجر التجزئة؟
لا تزال مراكز تجارة الجملة والتجزئة مفتوحة، ولكن مع التشديد على متطلبات ارتداء الأقنعة. كما يجب تقليل عدد الأشخاص داخل المحلات التجارية. في المحلات التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم بمساحة مبيعات تصل إلى 800 متر مربع. لا يزال يسمح بدخول شخص واحد لكل عشرة أمتار مربعة من مساحة المبيعات كحد أقصى. في المحلات الكبيرة التي تبلغ مساحة مبيعاتها 801 مترًا مربعًا أو أكثر. يجب أن لا يزيد العدد عن شخص واحد لكل 20 مترًا مربعًا.
انتقادات واسعة لقرارات الحكومة المتعلقة بكورونا
طالت العديد من الانتقاد قرارات الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات من جهات عديدة بسبب قراراتها المتعلقة بمكافحة كورونا. مثل الفعاليات التجارية ونقابة المعلمين. وقال رئيس بلدية لايبزيغ، بوركهارد جونغ: “إنه من المؤلم أن يستمر الإغلاق الجزئي. لكن وضع كورونا لا يسمح حالياً بأي شيء آخر”. وأعرب عن أمله في أن يعود تخفيف الإجراءات على مستوى البلاد ممكنًا بعد بدء التطعيمات. ووصفت رئيسة اتحاد التعليم والعلوم مارليس تيبي قرارات قطاع المدارس بأنها “مخيبة للآمال وخطيرة”. وقالت إنها كانت تود اتخاذ المزيد من القرارات بشأن تناوب الدروس. أي تقسيم الفصول إلى مجموعات من التلاميذ الذين يتم تدريسهم بالتناوب بين المنزل والمدرسة.
انتقادات للقرارات الأخيرة من الهيئات الصحية
أعرب الخبير الصحي في الحزب الديمقراطي الاشتراكي كارل لوترباخ عن شكوكه بشأن فاعلية تدابير كورونا المقررة. وقال إنه لا يمكن استبعاد أن يكون عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة هما بداية أخرى لانتشار الوباء. وأضاف: “إنه أمر محفوف بالمخاطر حقًا أن نخفف القيود عن عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة”. وذكر لوترباخ بأن تخفيف التدابير الجديدة يجعله يعتقد أن 6000 شخص على الأقل سيموتون في ألمانيا بحلول عيد الميلاد. وقال: ”الآلاف لن يحتفلوا معنا بعد الآن بعيد الميلاد، على الجميع التفكير وأخذ ذلك في الاعتبار”.
أخصائيون حذروا من انهيار العيادات بسبب الاحتفالات المحفوفة بالمخاطر ليلة رأس السنة. وعلقت رئيسة نقابة أطباء ماربورج بوند، سوزان جون، على الإجراءات الأخيرة بالقول: “ما هو ممكن في عيد الميلاد لا يجب أن ينطبق على ليلة رأس السنة الجديدة. التجمعات الكبيرة في الغرف المغلقة هي في الأساس دوافع للعدوى عند تناول الكحول”.
أصوات تحذير من التجارة والصناعة
من وجهة نظر اتحاد الصناعة BDI، ستؤدي قرارات الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إلى إضعاف النشاط الاقتصادي ومعنويات المستهلك لبقية العام. وقال رئيس الجمعية ديتر كيمبف: “سيؤثر هذا مبدئيًا على الانتعاش الاقتصادي في العام المقبل”. بالمقابل رحبت جمعية الحرف ZDH بحقيقة أن الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات وعدوا بتقديم “مساعدة ديسمبر” لفترة الإغلاق الجزئي. وطالب رئيس الجمعية المركزية للحرف اليدوية الألمانية (ZDH) هانز بيتر وولسيفر، باتخاذ إجراءات سريعة بعد هذا الإعلان. لأن العديد من الأعمال الحرفية تأثرت بشكل مباشر بقواعد الإغلاق التي تزيد الوضع سوءًا.
390 حالة وفاة في ألمانيا خلال يوم واحد!
في سياق متصل أبلغ معهد روبرت كوخ اليوم، عن تسجيل 22268 إصابة جديدة بكورونا في عموم ألمانيا. أي بزيادة حوالي 3600 حالة عن يوم أمس الأربعاء الذي سجل فيه 18633 إصابة. كما وثق المعهد 389 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة على مستوى البلاد.
Photo: Christian Ditsch/epd