علقت المستشارة أنجيلا ميركل أمس، على هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر تصريحات الأخير بشأن الإسلام! ونددت ميركل بتصريحات أردوغان، معتبرة أنها “تشهيرية”! وقال المتحدث باسم ميركل، شتيفن زايبرت: “إنها تصريحات تشهيرية وغير مقبولة إطلاقاً خصوصاً في سياق القتل المروّع للأستاذ الفرنسي صامويل باتي من جانب متعصب إسلامي”.
لا مقارنة بين مكافحة الإرهاب والعنصرية
من جانبه، وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس هجوم الرئيس التركي على ماكرون بأنه انحدار جديد! وأضاف ماس: “ألمانيا تقف متضامنة مع فرنسا في مكافحة التطرف الإسلامي”، معرباً أيضاً عن تفهمه الكبير لسحب السفير الفرنسي من أنقرة، وشدد ماس على أنه لا ينبغي مقارنة مكافحة الإرهاب الإسلامي بالعنصرية والكراهية ضد الإسلام، مضيفاً أن أولئك الذين يفعلون ذلك يتصرفون بطريقة غير مسؤولة ويلعبون لصالح أولئك الذين يريدون تقسيم المجتمع.
العزلة التركية
الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وصف في تغريدة على حسابه في تويتر تصريحات الرئيس التركي بـ”غير المقبولة”، داعيا تركيا إلى وقف دوامة المواجهة الخطيرة، مضيفا: “خلاصات المجلس الأوروبي تتضمن عرضاً حقيقياً لإنعاش علاقتنا (..) لكن ينبغي أن تكون هناك الإرادة السياسية للسلطات التركية على هذه الأجندة الإيجابية! خلاف ذلك، ستكون تركيا معزولة أكثر”.
دعوة أردوغان لمقاطعة البضائع الفرنسية
المفوضية الأوروبية أعلنت اليوم أن دعوة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لمقاطعة المنتجات الفرنسية “تتعارض مع روح” الاتفاقيات الدبلوماسية والتجارية التي وقعتها تركيا مع بروكسل، وأن هذه الخطوة “ستقودها نحو التباعد أكثر مع الاتحاد الأوروبي”! وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية: “إن اتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع تركيا تنص على التجارة الحرة للسلع، ويجب احترام الالتزامات الثنائية التي تعهدت تركيا باحترامها بموجب هذه الاتفاقيات بالكامل”، هذا الكلام جاء رداً على دعوة أردوغان لمقاطعة المنتجات الفرنسية في بلاده.
ماكرون بحاجة لعلاج عقلي!
وكان الرئيس التركي وجه في وقت سابق دعوة لكافة زعماء العالم، للوقوف إلى جانب المسلمين المظلومين في فرنسا، وأشار إلى أن التهجم على الإسلام والمسلمين “بدأ بتشجيع من رئيس فرنسا ماكرون المحتاج لعلاج عقلي”! وتابع قائلا: “العداء للإسلام والمسلمين أصبح سياسة مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوربية”.