Foto: Mohamad rashed hammoush
08/09/2020

لعشاق الكُتب والقراءة.. تَعَرَّفُوا على مكتبة العرب الألمانية!

ندرة الكتب العربية وحتى عدم وجودها في أغلب الأوقات، يعتبر أحد الأسباب التي دفعت محمد راشد حموش وزوجته سالي الاسطواني لإنشاء مكتبة مختصة بالكتب العربية في ديسلدورف، هناك عدة أمور يجب على القارئ العربي في ألمانيا أن يأخذها بالحسبان، ومنها الوقت والتكلفة، فقلة الكتب العربية هنا جعل منها سلعة باهظة الثمن ببعض الأحيان!

فكرة إنشاء المكتبة!

محمد راشد حموش سوري وصل مع عائلته إلى ألمانيا عام 2015، في السنة الأولى له حاول جاهداً أن يحافظ على هوايته بمطالعة الكتب، إلا أنه انصدم بالواقع هنا، فالكتب العربية إن وجدت، فهي على الإنترنت وهذا ما يضاعف سعرها، يقول حموش: “جاءتنا الفكرة انا وزوجتي أثناء بحثنا عن الكتب العربية في المكتبات الألمانية، فهي شبه مفقودة، عند وصولنا قبل خمس سنوات كانت رفوف المكتبات الألمانية شبه خالية من الكتب العربية، وعملية البحث للحصول على كتاب باللغة العربية كان في الغالب متوفر فقط عبر الإنترنت، وبالتأكيد يضاف لثمن الكتاب تكاليف إضافية كالشحن والضرائب! من هنا جاءت الفكرة لإنشاء مكتبة العرب الألمانية، والمختصة ببيع الكتب العربية حصرًا وبأسعار جيدة”.

العمل كعائلة لإنشاء المكتبة

ليست جميع الكتب المطلوبة تباع في المكاتب الألمانية، فالقارئ العربي في هذه البلاد تبقى فرصه محدودة للحصول على كتاب جيد ينوي قراءته، يقول حموش: “من خلال البحث الذي قمت به أنا وزوجتي ولدت الفكر العائلية -الزوجة والزوج- في إنشاء المكتبة، فكما كنت أقضي أغلب وقتي في البحث عبر الانترنت عن الكتب والروايات العربية التي أود أن أقراءها، كانت زوجتي تبحث أيضا عبر الانترنت، ولعدم وجود مكتبة حقيقية في ألمانيا، اقترحت زوجتي بالبداية أن نقوم بإنشاء صفحة على فيسبوك، ومن هنا بدأت القصة وحققنا بعض الأرباح لنقرر فيما بعد إنشاء المكتبة من خلال جهدنا الشخصي نحن الاثنين كعائلة محبة للقراءة والكتب”.

نشر الكتب العربية في ألمانيا

تقدم المكتبة جميع الكتب العربية المطلوبة، فالهدف هو نشر الكتاب العربي وأمكانية الحصول السهل عليه في ألمانيا، كالقصص والروايات العربية والعالمية المترجمة للعربية والكتب الدينية وكتب لتعليم اللغة العربية، فمن اسم المكتبة يمكن تلمس الهدف من إنشائها يقول الحبوش: “مكتبة العرب هي للناطقين باللغة العربية، ودور المكتبة توفير جميع الكتب المطلوبة لجمهورها العربي في ألمانيا، لذلك اسميناها مكتبة العرب الألمانية”.

توفير الوقت والثمن

يعتبر القائمون على المكتبة أنهم يقدمون عدة ميزات من خلال عملهم، فالوقت المهدور بانتظار الكتب القادمة من الوطن العربي أصبح الآن من الماضي، ورخص الأسعار يعتبر من أفضل الميزات التي تقدمها المكتبة، يضيف حبوش قائلا: “القائمون على المشروع خمسة أشخاص متواجودن بشكل يومي في المكتبة، الجميع يبذل جهده حتى تقدم المكتبة عدة مزايا، كالسعر المنخفض والسرعة بالحصول على الكتاب”.

أكثر من 3 آلاف كتاب في المكتبة

خلال الأربع سنوات من عمر المكتبة، استطاعت أن تؤمن ما يزيد عن 3 آلاف كتاب ونظمت أكثر من 50 معرضا في ألمانيا وخارجها “النمسا وهولندا وبلجيكيا”، كما تنظم المكتبة خلال الأيام الحالية معرضا بالعاصمة النمساوية فينا، وتمتلك المكتبة موقعاً إلكترونيا وتطبيقات مناسبة للأجهزة الذكية، محاولة في ذلك الوصول لجميع القراء العرب بمختلف أنحاء أوربا، ويعمل أصحاب المشروع لافتتاح عدة فروع في برلين ومدينة هامبورغ.