Photo: Thomas Lohnes-EPD
17/08/2020

سفينة الإنقاذ الألمانية تنطلق بأولى مهماتها بالمتوسط

تنطلق سفينة الإنقاذ “Sea-Watch 4” في مهمتها الأولى بعد تأجيل دام عدة أسابيع، للقيام بعمليات الإنقاذ البحري قبالة السواحل الليبية، حيث غادرت السفينة ميناء بوريانا الإسباني يوم السبت، وبذلك تكون سفينة الإنقاذ الوحيدة حاليًا في البحر الأبيض المتوسط.

رئيس الكنيسة الإنجيلية خجل من موقف أوروبا

رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (EKD) هاينريش بيدفورد شتروم، قال للتلفزيون الألماني ZDF heute إنه ممتن لأن السفينة غادرت أخيرًا: “يموت الناس في البحر الأبيض المتوسط ​​كل يوم، ولا توجد سفينة لإنقاذهم”، وأضاف شتروم الذي روج لمشروع EKD: “من المخزي أن يشاهد الاتحاد الأوروبي أشخاصًا يغرقون على حدود أوروبا، يجب أن لا يبقى الأمرعلى هذا النحو، يجب العمل مع خفر السواحل الليبي لإعادة الأشخاص الذين يتم إنقاذهم إلى ليبيا”.

مُولت سفينة الإنقاذ من قبل تحالف “United4Rescue” الذي أطلقته EKD، وبالإضافة إلى منظمة Sea-Watch، تشارك منظمة “أطباء بلا حدود” أيضًا بالمشروع. مايكل شويكارت من تحالف United4Rescue أوضح أنه منذ أكثر من ستة أسابيع لم تسيير رحلات إنقاذ بحري قبالة الساحل الليبية، فالسلطات الإيطالية احتجزت جميع السفن تقريبًا بسبب أوجه القصور المزعومة حول السلامة! وقد وثقت طائرات الاستطلاع التابعة لشركة Sea-Watch محنة أكثر من 1500 في عرض البحر خلال الأسابيع الستة الماضية وحدها، أعيد الكثير منهم إلى ليبيا.

تحالف ضخم وراء سفينة الإنقاذ

تعود فكرة اطلاق سفينة إنقاذ تابعة للكنيسة في البحر الأبيض المتوسط ​للكنيسة البروتستانتية في دورتموند 2019، ففي يناير/ كانون الثاني، اشترى التحالف السفينة مقابل 1.3 مليون يورو، بما في ذلك 1.1 مليون يورو جاءت على شكل تبرعات من أعضاء التحالف الذي يضم الآن أكثر من 550 منظمة وشركة! في فبراير/ شباط الماضي تم تسمية السفينة بـ “Sea-Watch 4” وسُلمت لمنظمة الإنقاذ البحري Sea-Watch.

رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (EKD) هاينريش بيدفورد شتروم قال إنه كان هناك انتقادات للمشروع: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أولئك الذين يعبرون عن أنفسهم بصوت عالٍ جدًا بخطاب كراهية في الشبكات الاجتماعية (..) لكن في الوقت نفسه، كانت هناك أعداد ضخمة من الناس الذين تبرعوا لمشروع سفينة الإنقاذ، كما تبرعت الجماعة الإسلامية (ميلي غوروس – IGMG) ومنظمات المعونة الإسلامية، إن التزام الكثير من الناس يعني أن السفينة يمكن أن تبحر الآن”.

عراقيل إيطالية مالطية!

وكانت السلطات الإيطالية والمالطية أوقفت عمليات الإنقاذ البحري لعدة أشهر، مطالبين بتوزيع أفضل للاجئين داخل أوروبا، وفي بعض الأحيان لم تمنح سفن الإنقاذ الإذن بالرسو في الموانئ المالطية والإيطالية لأسابيع، كما احتجزت العديد من السفن وحوكمت طواقمها! ومع انتتشار وباء كورونا وإجراءات احتوائه، أصبحت عمليات الإنقاذ البحري أكثر صعوبة.

Photo: Thomas Lohnes-EPD