تحت شعار SoGehtSolidarisch# دعت حوالي 130 منظمة إلى “رابطة التضامن”، حيث اصطف المشاركون خلال الحملة، في الأماكن العامة على مسافة 3 أمتار فيما بينهم، واحتجوا على الممارسات المتبعة ضد حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والعدالة المناخية! شارك ما يقارب الـ 130 منظمة والمتواجدة بعدة مدن في برلين ولايبزيغ وهامبورغ وفرايبورغ، إرفورت، كيمنتس، بلاوين، مونستر وباساو، وكذلك عبر الإنترنت. من أوائل الموقعين على دعوة SoGehtSolidarisch# منظمات مثل Attac Deutschland وDeutsche Bundesjugendring وDeutsche Mieterbund وNaturFreunde Deutschlands وPRO ASYL بالإضافة إلى Deutsche Kinderhilfswerk.
التضامن الاجتماعي
الكثير من الأشخاص نتيجة أزمة كورنا لم يعد لديهم وظائف آمنة، ولم يعودوا قادرين على دفع التزاماتهم المالية من إيجارات ومستحقات أخرى، مما سيؤدي لازدياد حدة الانقسامات ووضوح عدم المساواة خلال الأزمة الحالية، عدا عن عدم حصول البعض على الرعاية الصحية! يتم حالياً الفصل فيمن سيتحمل تكاليف هذه الأزمة العالمية، ومن سيصبح اقوى ومن سيكون الأضعف، والبحث فيما اذا كان بالإمكان أن يُبنى مجتمعاً مناهضاً للعنصرية، عادل وصديق للبيئة! ومن أجل حياة أفضل للجميع حتى في ظل هذه الأزمة، يُعول المتظاهرون على التضامن المجتمعي فيما بين الناس وأن لا يتم السماح بالتلاعب بهم.
ميثاق حقوق الإنسان
شدد المتظاهرون على عدة مطالب وهي: ايجاد ظروف عمل أفضل وأجور جيدة للجميع، وتوزيع عمل الرعاية بالتساوي حسب الجنس، ورعاية صحية مجانية للجميع، وإلغاء الخصخصة في هذا القطاع، وسكن آمن وجيد للجميع بغض النظر عن القدرة المالية أو نوع الاقامة، والعمل على اقتصاد ديمقراطي، وسياسة ضريبية يتحمل فيها الأقوياء والأثرياء اقتصادياً تكاليف الأزمة، وبرامج تحفيز اقتصادي عادلة اجتماعياً وبيئياً، وتخفيف عبء الديون، ودعم البلدان المتضررة بشدة من الأزمة، والحق في الحماية واللجوء، واستقبال اللاجئين من المخيمات اليونانية فالتضامن لا حدود له! يجب أن يكون ميثاق حقوق الانسان هو المقياس للتغلب على الأزمة في جميع أنحاء العالم، ايجاد ميثاق اجتماعي ضد العنصرية ومعاداة السامية والإرهاب اليميني.
ضرورة تفعيل دور الأطفال والشباب بصناعة القرار
المدير الاتحادي لصندوق الأطفال الألماني هولغر هوفمان، دعا في وقتٍ سابق لإيلاء اهتمام أكبر بمصالح الأطفال والمراهقين خلال وباء كورونا، وكذلك التغييرات المستدامة والشاملة، خاصة في النظام التعليمي الألماني، حيث قال: “يؤثر الوباء علينا جميعًا في ألمانيا أيضًا، لكن الجميع ليسوا على قدم المساواة بأي حال من الأحوال! فبينما نوقشت مخاوف صناعة السيارات ومباريات الدوري الألماني، ومتاجر الأثاث صعودا وهبوطا سيطرت على العناوين الرئيسية لأسابيع ، كانت مصالح الأطفال والشباب بموضع ثانوي إلى حد كبير!” وأضاف هوفمان: “شهدنا تجاهلًا لاحتياجات الأطفال الأساسية في ألمانيا (..) عندما يتعلق الأمر بقرارات ذات عواقب بعيدة المدى، لا يؤخذ رأي الأطفال والشباب في الاعتبار، ويتم تجاهل حقهم بالمشاركة بصناعة القرارات السياسية بكل بساطة”.
Photo: Amloud Alamir