Photo: Anas Khabir
30/01/2017

نجاح الدورة الثانية من معرض “سوق العمل” للقامين الجدد

شهد معرض “سوق العمل” بدورته الثانية قبل أيام، اقبالا كبيرا من القادمين الجدد للبحث عن فرص عمل وتدريب، وأيضا مشاركة كبيرة من المؤسسات الألمانية المعنية. وقد شارك بالمعرض الذي أقيم في برلين أكثر من 200 شركة ومؤسسة ألمانية بمختلف تخصصات العمل، بهدف مساعدة اللاجئين لكي يجدوا فرصهم ضمن سوق العمل الألمانية.

تنبع أهمية المعرض كونه فتح المجال أمام اللاجئين للاجتماع بمندوبين عن الشركات الألمانية للاستفسار حول مجالات العمل التي تناسب اختصاصاتهم، كما أتاح لهم تقديم أوراقهم بشكل مباشر للشركات التي يودون العمل بها، وكان في المعرض العديد من الشركات المتخصصة في اعداد طلبات السيرة الذاتية “C.V” بشكل احترافي ومتّبع بسوق العمل الألماني.unnamed (2)

أكثر من 3500  زائر.. و3000 فرصة 

ميرندا مايا مندوبة إحدى الشركات التي نظمت المعرض قالت لـ أمل برلين: “أعمل في مكتب عمل اللاجئين والمهاجرين بفندق (استريل اوتيل) البرليني، وأعتقد أن المعرض خطوة إيجابية، فقد قدمت الشركات الألمانية نفسها أمام اللاجئين والمهاجرين الذين يبحثون عن فرصة عمل هنا، وقد حضر المعرض أكثر من 3500 زائر معظمهم من أصحاب الكفاءات والحاصلين على شهادات جامعية ويتكلمون اللغة الألمانية بشكل جيد”.

وأضافت مايا: “تختلف فرص العمل المقدمة للاجئين باختلاف اختصاص الشركات المشاركة بالمعرض، فنجد الشركات المختصة بمجال المطاعم والبناء والطاقة المتجددة والصناعات الثقيلة والمخابز.. المعرض يساعد الزائرين بالحصول على فرص المشاركة بدورات التدريب المهني (البراكتيكوم والاوسبيلدنغ).. وهناك حوالي 3000 فرصة عمل للاجئين هذا العام”

أحد المشاركين هذه السنة كان زائراً العام الماضي!

محمد بشار العلي من سوريا قال لـ أمل برلين أنه زار معرض سوق العمل في دورته الأولى العام الماضي وقدم شهاداته وسيرته الذاتية لشركة متخصصة في مجال العقارات، وتمكن من الحصول على فرصة عمل لديها لاحقاً. وأضاف العلي: “هذه السنة أوكل إلي المشاركة بالمعرض لمساعدة اللاجئين الذين يبحثون عن عمل وتقديم المشورات اللازمة لذلك”.unnamed

أما المهندس السوري رأفت الصالح فرأى أن المعرض لم يلبي حاجته في إيجاد فرصته وأضاف: “أنا في ألمانيا منذ أكثر من سنة، وأرغب في متابعة تعليمي بالهندسة الكهربائية، لكن صعوبة اللغة الألمانية تقف عائقا في وجهي”. وتابع الصالح أنه عند سماعه بهذا المعرض رغب أن يزوره أملا في ايجاد شركة تساعده على متابعة دراسته الجامعية باللغة الإنكليزية، لكنه لم يتوفق بايجاد هذه الفرصة.

المنظمون للمعرض في دورته الثانية لهذا العام، يأخذهم التفكير في دورة السنة القادمة منذ الآن، والتي من المرجح أن يشارك به عدد أكبر من الشركات والزوار على حد سواء، فهم يرون أن المعرض سيصبح أكثر أهمية عاما بعد عام، وسيقدم خدماته مستقبلاً بشكل أفضل.